28 أبريل 2008

فى جنازتى لن اضطر للبكاء


عندما اردت ان ازيل وشم الدمعة من عينى ..... عندما اردت ان ارسم الابتسامة على شفاهى ..... عندما تكلمت و اظهر الجميع آذانهم و كأنهم يصغون .... عندما كشفوا لى عما بداخلهم. بدأ المى يفهم سبب وجوده. لا يريد احد الاصغاء فالكل يريد التكلم و يريدون مُنصِتين لكلماتهم دون ان يتخذوا يوماً دور المصغى لأىٍ من احاديثى. لطالما كانت امنياتى كلها تتلخص فى واحدة و اعتقدت انها ليست بمستحيلة و لكن ثبت لى العكس عندما اردت ان اُعامل بالمثل .
اوليس هذا هو زمن باراباس ؟؟؟؟ فالمجنى عليه يُجنى عليه بالاكثر و الجانى يتحرر . فعندما كنت قد تعودت على السكوت و التعامل مع احزانى على طريقتى قالوا لى " قل لنا حتى نتمكن من مساعدتك " و عندما تكلمت لم يكن احد يصغى او يكترث لما اقوله .... فقررت العودة لصمتى و كتمانى و تعلمت ان اسرارى و دواخلى انما هى لى وحدى و ليس من حق اى احد مشاركتى اياها . قررت ان ادع امواج نيرانى تلتهم افراحى وأدعو ان تسقط امطار العيون لتطفىء اللهيب المتصاعد و لكنها تأبى فتستسلم روحى للاحزان فتتعطف احياناً على عيناى فتقرر البكاء بقليل من
الدمعات ثم تعود لحالها .و وجدت ان رثائى لحالى لن يجدى و تأكدت من انى لن اضطر للبكاء فى جنازتى.

هناك 7 تعليقات:

سمراء يقول...

قال لي احد المرشدين الروحيين عندما طلبت مرافقته لى " سابدأ بسماعك اولا ثم بعد فترة سانظر في الساعة اما لاني مللت الحديث او لان لدي موعد ، الورقة والقلم هما اذنان مفرطان في السمع يمكنك الكتابة ولن تجدي من يوقفك عن الحديث وعندما تعودين لقراءة ما كتبت ستجدين الطريق المحدد لك "
البكاء والصراخ يخرجان مشاعر متالمة غير مصاغة
هذه هي احد الحقائق فلنتعامل معها
اما عن يسوع فقد ادي الرسالة التي وطأت قدميه الارض من اجلها
اشكرك على الزيارة وكل عام وانت بخير
سمراء

mina يقول...

شكراً ليكى يا سمراء

Christa يقول...

إحنا ليه بننسى إن ربنا سامعنا و حاسس بينا؟

mina يقول...

مش نسيان يا كريستا الحكاية كلها ان انا بتكلم على المستوى بتاع الصحاب و الاهل و كدة .... اكسد كل واحد عارف ان ربنا سامعه و مش ناسيه لكن الواحد برضه بيحتاج احساس ان فى حد يسمعه و يهتم بيه زى ما هو بيهتم .
شكراً لمرورك

Christa يقول...

أنا فاهماك و عارفة قصدك إيه يا مينا
و كتير بحس الإحساس دة مش هقولك إن الحياة بمبى و كلها أفراح
لكن الحزن العميق اللى فى كلامك حسسنى إنك ناسى إن فى شعاع نور
لازم نفكر نفسنا بيه عشان يكون فيه رجاء

إجمد امال
الحياة متعبة و فيها جروح كتير
لكن لازم نقرر نعيشها فرحانين
برغم الجرح و الألم هنعيش بجد
مش نفس داخل و نفس طالع لكن ميتين
لأ
هنعيش برجاء و أمل فى بكرة و هنوزع سعادة على اللى حوالينا كمان

Andrew يقول...

أنا بوافقك 100%... هو الفكرة ان مبقاش في حد حاسس بحد... عشان طبيعة الانسان "الأنانية" دامان بيفكر ف نفسه والحاجات الي ورا فمش طلبة كمان حد يفضفضله اصلا...

بس قللي اية الي مدايئك بس

mina يقول...

هو دة اللى مضايقنى بظبط