23 يونيو 2009

هذا انت .

تعمل دائماً و انت مرتاح ... تجمع و انت غير محتاج ... تسأل و لا ينقصك شىء ... انت تحب و لكن ليس فى محبتك ضنى ... انت تغار و لكن ليس فى غيرتك قلق ... تندم و لكن لا تحقد ... تغضب و لكن لا تضطرب ... تغير الامور لا الاوامر ... تتناول ما يجد و لا يفوتك شىء ... لست بمحتاج و ترتاح الى الارباح ... لست بخيلاً و تطالب بنتاج اموالك ... تتقبل التقدمات و تجعل نفسك مديوناً ... تقضى الديون و لست بمديون .... و تترك ما لك من الديون و لا تخسر شيئاً ... انه انت .

03 يونيو 2009

يا الهى.

يا إلهي، يا إله الحب والحياة والموت، أنت الذي كونت أرواحنا ثم سيرتها في هذه الأنوار وهذه الظلمات. أنت الذي فطرت قلوبنا ثم جعلتها تنبض بالأمل والألم. أنت، أنت الذي أريتني رفيقتي جسداً بارداً. أنت الذي قدتني من أرض إلى أرض لتظهر لي مراد الموت بالحياة ومشيئة الوجع بالفرح. أنت الذي أنبت في صحراء وحدتي وانفرادي زنبقة بيضاء ثم سيرتني إلى واد بعيد لتبينها لي زنبقة ذابلة ذاوية فانية ، إن الله قد شاء فسقاني الكأس العلقمية. لتكن مشيئة الله. نحن البشر، نحن الذرات المرتعشة في خلاء لا حد له ولا مدى، نحن لا نستطيع سوى الخضوع والامتثال. فإن أحببنا فحبنا ليس منا وليس لنا. وإن سررنا فسرورنا ليس فينا بل في الحياة نفسها. وإن تألمنا فالألم ليس بكلومنا بل بأحشاء الطبيعة بأسرها
سامحوني، يا رفاقي، فقد أطلت حديثي. سامحوني
جبران خليل جبران