هل الحياة هى ان نحلم بها ؟؟؟ فها العاصفة كانت تنذر بوصولها فتهب ، و تمزق ثياب احلامى لتتركنى عرياناً ، ممدداً على فراشى ، كعاشق مشغوف بعشيقة لا وجود لها .
*******
كنت عطشاناً و كان قلبى بالاخص عطشاناً، يتوق الى هنالك ، الى العمق ، بل الى عمق الاعماق ، ابعد من اللحم و الدم ، الى تلك البلاد الخفية السرية ، التى اردت ان اقيس لا نهايتها و انا اقيس لا نهاية عطشى.
******
كنت اعيش ، و لكن كيف يواصل الانسان حياته و هو لا يعرف لماذا يعيش و كيف ينمى حياته؟؟؟
******
قال لى صديق " لا يمكنك ان تجد طريقك بنظرك الى نفسك . فأخرج من بيتك ! لأنك ان بقيت على الشاطىء ، فلن تدرك شيئاً من اليم الشاسع " و لكنى كنت افتقر الى بوصلة ، و ما كنت احسن الابحار.
******
مشيت فى الممر المعتم متحسساً طريقى : أما كان على ان اجتاز الليل لأدرك النور؟؟!!
******
كم من اناس يصمتون و هم ينغلقون على انفسهم فيتأملون ، فى حين ان اخرين يتكلمون ، فيلقون كلماتهم امام غيرهم و لكن ، فى اللحظة عينها يلقى غيرهم كلماتهم .... فتصطدم الكلمات و تسقط على الارضو تمحى.
******
انا اعلم امنه ان كان الكثير و الكثير من الشبان و الشابات ينفجرون غضباً ، و يريدون ان يأخذوا عنوة ما حرُموا منه فذلك لأنهم ولدوا نتيجة معانقة بالصدفة ، او لأن اهلهم الاطفال ارادوهم دمى ليس الا بعد ان نالوا السيارة و الكلب الصغير.
******
كان الحب لا يزال باقياً .... اما اليوم فهو شعلة تنطفىء ، فى حين ان ناساً عراة شفاهم مرتعشة و عيونهم ملتهبة يموتون من البرد و فى قبضتهم الجشعة حطام من هذا الشىء .. انهم يموتون ، ها هم رغم ذلك يصرون على تسمية ما يفعلونه حباً
******
michel quoist